حركة الجنين في الشهر الثالث
الحمل والولادة

حركة الجنين في الشهر الثالث الذكر والأنثى، والعوامل المؤثرة فيها

منذ بداية حملك وأنتِ تتبعين حركة جنينك، حيث تتوقين للشعور به وهو يركل ويتحرك لأعلى وأسفل؛ لهذا تتساءلين كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثالث من الحمل، هل هي قوية؟ هل يمكنكِ الشعور به كليًّا في هذه المرحلة؟ وهل تختلف حركته على حسب جنسه؟ كل هذه الأسئلة ستجدين إجاباتها في هذا الموضوع، فتابعي القراءة للنهاية.

حركة الجنين في الشهر الثالث

على الرغم من أن حركة الجنين في الشهر الرابع تزداد وضوحًا أكثر من حركته في الشهر الثالث، إلا إنه يمكنكِ الشعور بها أيضًا في هذه الفترة، ولكن يمكن ألا تشعري بها في بعض الأيام، حيث تكون في بعض الأيام محسوسة، وفي البعض الآخر غير محسوسة، كما إنه يمكنكِ ألا تشعري بحركته إذا كنتِ شديدة الانشغال؛ لأن حركته ليست بالقوة التي تجعلك تشعرين بها أثناء الحركة؛ إذ تبلغ نحو عشر حركات فقط.

سيكون وقت الاستحمام هو الوقت الذي ستشعرين فيه بحركة جنينك أكثر من أي وقت، وذلك لأنه الوقت الذي تكونين فيه مسترخية، وكما ذكرنا من قبل أن حركته خفيفة للغاية لا تتعدى نقرات بسيطة يمكنكِ الشعور بها في منطقة أسفل البطن، وستكونين أكثر إحساسًا بها كلما كنتِ نحيلة، أو إذا كان هذا الحمل هو الحمل الثاني لكِ.

مدى قدرة الجنين على تحريك أعضاء جسده

على الرغم من أن جنينك ما زال صغيرًا للغاية ووزنه ضئيلاً، إلا إنه يستطيع تحريك أجزاء جسمه في نهاية الشهر الثالث من الحمل، حيث يكون له القدرة على ثني كفيه وأصابعه، وتحريك ساقيه، وضم شفتيه، ولكنه لا يستطيع الامتصاص على الرغم من قدرته على الابتلاع، ويبدأ حينها في ابتلاع السائل الأمينوسي، وتبدأ رئتاه في العمل، فتؤدي حركات الشهيق والزفير.

الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى في الشهر الثالث

الفرق بين حركة الجنين الذكر والأنثى في الشهر الثالث

في الحقيقة ليس هناك أي أدلة علمية تؤكد اختلاف حركة الجنين الذكر عن الأنثى، وفي هذا الصدد قد تسمعين العديد من الخرافات التي تتنبأ بجنس الجنين من حركته داخل الرحم، حيث يُعتقد أنكِ إذا شعرتِ بحركة الجنين في وقت مبكر فتكونين حاملاً بذكر، وإذا كانت حركته ضعيفة، فيمكن أن يعبر ذلك عن حملك بأنثى، وهذا خطأ؛ إذ توجد عوامل كثيرة وراء نوع حركة الجنين.

العوامل التي تؤثر في حركة الجنين

توجد العديد من العوامل التي تؤثر في شعور الأم بحركة جنينها، وتؤثر في حركته نفسها بغض النظر عن جنسه، وذلك على حسب النشاط الذي تبذله المرأة الحامل، ووزنها، ومدى انشغالها خلال اليوم، والوضعية التي تكون عليها سواء: كانت واقفة، أو جالسة، وكذلك ميعاد تناول آخر وجبة، بالإضافة إلى وضعية المشيمة، فإذا كانت في المقدمة سيصعب على المرأة الحامل الشعور بحركة الجنين.

المشيمة الأمامية تحجز ركلات الجنين عن جدار المعدة، فلا تستطيعين الشعور بها، كما إن هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر في حركة الجنين، منها: تناول الكافيين، فإذا تناولتِ الشاي والقهوة باستمرار، ستلاحظين زيادة حركة الجنين، والعامل الآخر هو: الاستلقاء، أو النوم، حيث يكون الجنين أكثر نشاطًا في الفترات التي تسترخين أو تنامين فيها، ويزداد أيضًا حينما تتناولين وجبات الطعام، أو عند تناول مشروب بارد.

قد عرضنا لكِ كيف تكون حركة الجنين في الشهر الثالث من الحمل؟ فاحرصي على متابعة حركاته وحساب معدلاتها، أو سؤال الطبيب عن معدل حركاته المناسبة في هذه المرحلة، فإذا قلت عن المعدل الطبيعي يجب أن تجري الفحوصات التي سيحددها لكِ الطبيب؛ للاطمئنان على صحة الجنين، فغالبًا ما تتأثر حركته بمرض الأم، أو قلة التغذية.